الأحد، 2 فبراير 2014

المجمع المقدس يعلن

 المجمع المقدس يناقش تعديل لائحة انتخاب البطريرك 20 فبراير.. أساقفة يؤيدون  عدم ترشح الأساقفة للكرسي البابوي.. وعلمانيون يطالبون بتشكيل مجلس معاون للبطرك.. وإجراء انتخابات بدلا من القرعة الهيكلية
المجمع المقدسريمون ناجي
 تشهد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الأيام القليلة المقبلة تعديل لائحة انتخاب  بطريرك الكنيسة وذلك خلال اجتماع المجمع المقدس يوم 20 فبراير الجاري، وهذا بعد أن عكفت لجان مصغرة لتدرس وتناقش حول لائحة 57.
المجمع المقدس يعلن
وتأتي إجراءات تعديل اللائحة تحقيقا لوعود البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عقب اعتلائه السدة المرقسية بأنه سيجري تعديلات في لائحة انتخاب بطريرك الكنيسة المصرية.
ومن بين هذه الاجتماعات التي تتناول مناقشة تعديل اللائحة تعقد اليوم الأحد بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون برئاسة الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس، لمناقشة التعديلات.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك أساقفة داخل المجمع المقدس يؤيدون التعديلات كافة بما فيها التطرق إلى عدم ترشيح الأسقف أو كل من وضعت عليه اليد، وآخرون لازلوا ثابتين على بقاء ذلك النص وهو ما يعطي أحقية الأسقف لترشحه للباباوية ولا تقتصر على المتبتلين من الرهبان فحسب.
ومن المؤكد أن يكون فيصل الأمر خلال اجتماع المجمع المقرر له 20 فبراير الجاري للبت في الأمر من خلال التصويت داخل اجتماع المجمع المقدس.
ومن أهم التعديلات التي أدخلت على لائحة 57 هي ضرورة أن يكون المرشح للباباوية يجيد اللغة الإنجليزيه، واتساع دائرة الناخبين للبطريرك.
وكانت لائحة 57 قد شهدت حالة من الشد والجذب خلال السنوات الماضية لاعتراض العلمانيين على عدد من نصوصها والتي لا تتسق مع النهج الكنسي من منظورهم.
وكان التيار العلماني تقدم من قبل إلى البابا الراحل شنودة الثالث، ومن بعده الأنبا باخوميوس حال توليه القائم مقام البطريركية بعدة مقترحات ورؤية شاملة حول لائحة انتخاب البابا، ولكن لم ينظر إليها، وقدموا رؤية شاملة في ملف بحثي متكامل للبابا تواضروس الثاني عقب اختيار القرعة الهيكلية التي جاءت به بابا للكنيسة المصرية بيومين، ووعد البابا بأن تكون محل اهتمام.
وقال كمال زاخر مؤسس التيار العلماني، إن رؤيتهم المقدمة هي مطروحة لأصحاب الاختصاص، وإن موقف التيار العلماني يهدف أن تكون الكنيسة كما هي كائنا حيا وليس متجمدا يرعى ويدير ويحقق خلاص النفوس.
وأضاف زاخر إن الرؤية تطلعت إلى خارج الصندوق، حيث أبدت استحداث منصب نائب للبابا ليدير الكنيسة حال سفره أو غيابه، لافتًا إلى أن ذلك المنصب يلغي وجود قائم المقام حال وفاة البطريرك، لأن النائب يحل مكانه لحين انتخاب بطريرك جديد.
وأضاف أنه سيكون هناك مجلس معاون للبابا من خلال دوائر متخصصة في التعليم اللاهوتي والمعاهد المتخصصة، والتشريع والقانون الكنسي، والطقوس والعمارة، والإعلام، والرعاية، والعلاقات العامة، وكنائس المهجر، والديوان البطريركي والسكرتاريه وتكون كل دائرة من المتخصصين علميا ولايزيدون عن 15 شخص ويكون أختيارهم بواسطة لجنه من المجمع المقدس ومجلس العلمانيين.
وأوضح أن رؤيتهم تتضمن 8 شروط للمرشح الباباوي ومن أهمها أن يكون من المتبتلين وليس ممن وضعت عليه الأيدي أي لم يحصل على رتبة الأسقفية، وأن يكون حاصلًا على درجة البكالوريوس أو الليسانس أو ما يعادلها من الجامعات المعتمدة قانونيًا، ويكون حائزا على بكالوريوس في العلوم اللاهوتية، ولا يقل عمره عن 50 عامًا.
وأشار إلى أن المرشح المتبتل والذي لم توضع عليه اليد ينأى بالكنيسة من الصراعات والخلافات، ويدعم وبقوة الكنيسة من خلال مجامع مسكونية مثلما كانت عليه في القرن الرابع والخامس الميلادي.
وتابع أن رؤية التيار العلماني أكدت بأن القرعة الهيكلية تهدر عملية الانتخابات، فضلا عن أن القرعة ليس لها علاقة بالشأن الكنسي بل إنها نفق يهودي موجود بالناموس، ولم تعرفة الكنيسة بعد حلول الروح في الخماسين ".
وأردف بأن القرعة كانت تستخدم في مراحل الصراع ولكننا لا نريد ذلك، موضحا بأن القرعة جاءت نظرا لوجود الحكام في مصر وقتئذ مكان حكمهم بالاستفتاء وليس بالانتخاب، لأنه لن يأتي الحاكم بالاستفتاء ويأتي بطريرك بالانتخاب والأمر تغير الآن.
وأكد بأن اللجوء للقرعة الهيكلية يكون في حال عدم التفرقة ما بين المرشحين للكرسي الباباوي بعد الانتخابات إذا تماثلت فيهم الصفات كافة وتساوى في أصوات الناخبين، وهو أمر لن يتكرر كثيرا ولم نجده الآن.
وأشار إلى أن القرعة تكرس فكرة تغييب العقل لأنها آلية غير محصنة في مواجهة تدخلات خارجية وداخلية غير معلنة، فضلًا عن أن قوانين الرسل تقول أن الله يقبل ما يقبله الشعب " فإذا قبلوه جميعا قبله الله " وذلك مذكور في المجموعة الثانية قانون 52.
وفي إشارة إلى أن الرؤية المقدمة هي طرح بحثي من التيار العلماني، وإنما القرار لأصحاب الأمر في ذلك، معربًا عن أمله أن تطرح لائحة انتخاب البطريرك التي تخضع الآن للتعديل إلى حوار لأن البطريرك ليس راعيا للإكليروس فحسب ــــــ بحد تعبيره.
فيتو

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م