الجنرال الأمريكي ماكريستال يحذر من حرب أهلية في أفغانستان بعد انسحاب الناتو
وكان ماكريستال قائد قوات الناتو العاملة في أفغانستان بين منتصف عام 2009 إلى منتصف عام 2010.
وقال ماكريستال في لقاء مع بي بي سي إن العالم الغربي في حاجة لإظهار التزامه بأمن أفغانستان حتى بعد نهاية العام الحالي وهو الموعد المقرر سلفا لانسحاب أغلب القوات الأمريكية والبريطانية من البلاد.
وقال ماكريستال إنه رغم اعتقادة بأن طالبان غير قادرة على استعادة السيطرة على أفغانستان بالكامل فإن الخطر يكمن في الحروب والمعارك التى ستدور بين جماعات أخرى متصارعة.
وأكد ماكريستال أن من أهم أهداف عملية اجتياح أفغانستان عام 2001 كان تمكين الأفغان من بناء قوة مسلحة وشرطة تقوم بحمايتهم.
وأضاف "قدرة أي أمة على حماية نفسها تكمن في عدد العناصر المسؤولة عن الأمن في الشرطة، وبالإضافة إلى ذلك تكمن في نسيج المجتمع نفسه وثقة المواطنين".
وقال ماكريستال "هذا هو الأمر الذي يثير مخاوفي إذ تؤدي زعزعة ثقة الناس في الحكومة إلى عزوفهم عن الانضمام للجيش والشرطة ودعم السلطة المحلية، وهذا هو السيناريو الأكثر خطورة".
ويوضح جوناثان بيل مراسل بي بي سي العسكري أن ماكريستال قد يكون قد غادر منصبه في الجيش الأمريكي بسبب انتقاده في حوار مع مجلة أمريكية أعضاء بارزين في حكومة أوباما، إلا أنه حتى الآن يعتبر من المفكرين العسكريين ومهندسي العملية العسكرية الأمريكية في أفغانستان.
الشروق