إلى أي مدى ستذهب من أجل وضع قطعة جميلة من المجوهرات على جسدك أو جهك؟
إذا كنت من محبي فن الجسد ربما عندها ستعلم أن مقولة " الجمال هو الألم " صحيحة
ربما تتساءل لماذا يفعلون ذلك .. هل شخصياتهم غير كافية لإثارة الاهتمام ؟
ثقب الجسد هو عبارة عن محاولة لتعديل شكل الجسد وتزيينه، وهو عبارة عن أداء ثقب أو قطع في أحد أجزاء الجسد. وكثيراً ما يتم وضع المجوهرات وأدوات الزينة في ذلك الثقب. وبالرغم من أن تاريخ تلك الممارسة غير واضح تماماً لغياب المرجعية العلمية، إلا أنه يوجد أدلة على انتشار تلك الممارسة منذ الأزمنة القديمة في كلا الجنسين عبر العالم.
وتتعدد الأسباب حول ممارسة أو عدم ممارسة ثقب الجسد. فبينما يقوم البعض بثقب أجسادهم لأسباب دينية وروحية، يقوم البعض الآخر بثقب أجسادهم كنوع من التعبير عن النفس أو لإضفاء بعضاً من الجمال على أجسادهم أو لزيادة المتعة الجنسية أو ربما للتوافق مع ثقافتهم وعدم التمرد عليها.
وبالرغم من اختراع الكثير من الأدوات المخصصة لعمل ثقوب في مختلف أنحاء الجسم والتأكيد على سلامة استخدامها، إلا أن ممارسة تلك العادات تمثل مخاطرة قد تؤدي إلى الحساسية أو تلوث مكان الثقب أو ترك بعض الندب المشوهة للجسم.
لكن من المخاطر الصحية للثقب والوشم:
• ردود فعل تحسُّسية.
• تكون الجدرات، وهي نوع من الندبات تتكون أثناء اندمال المنطقة.
• الإصابة بالأمراض المعدية، كالتهاب الكبد مثلاً.
تأثيرات سلبية أخرى :
من هذه التأثيرات العدوى، الحساسية، ضرر العصبِ ، انتشار العدوى، الخ. ويمكن أن تصبح هناك عدوى جرثوميةِ في موقعِ ثقب الجسم، بشكل خاص عدوى Staphylococcus aureus. الذي يسب بالورم والاحمرار، والقيح حول موقع الثقب. ويمكن أن يكون السبب ببساطة عدم مهارة الشخص الذي قام بالثقب أو عدم نظافة أداة الثقب.
أما الخطر الحقيقي للثقب فيأتي من احتمال الإصابة بأمراض خطيرة مثل داءِ الكزاز، التهاب الكبد ب، التهاب الكبد سي، والايدز. ويمكن أن تنتقل كل هذه الأمراض إذا لم يتم تعقيم الأدوات بشكل جيد.
من ناحية أخرى، بعض الأشخاص يعانون من حساسية اتجاه بعض المعادن، على سبيل المثال الذهب عيار 14 يحتوي على نسبة كبيرة من النيكل الذي يمكن أن يكون سببا كافية للإصابة بالحساسية. وتظهر الحساسية على شكل احمرار، حكة، وتهيج لسطح الجلد مع بعض القروح الجلدية. لهذا يجب أن تستعمل مواد لا تسبب الحساسية مثل التيانيوم.
يعتمد وقت الشفاء أيضا على احتمال الإصابة بالعدوى، بعض الثقوب تحتاج من 3-4 أشهر للشفاء. مثلا ثقب الأنف يحتاج من 2-3 أشهر. كما أن الاهتمام بنظافة موقع الثقب أساسي في الوقاية من الأمراض.
يجب أن يوضع الثقب بعناية شديدة لأنه يمكن أن يؤثر على الأعصاب وقد يسبب تلف الأنسجة تماما. كذلك قد يسبب ندبا جلدية. في حالة الثقوب في الفم، يمكن أن يسبب ثقب اللسان فقدان حاسة التذوق، الخدر، تكسر أطراف الأسنان، وفقدان الشعور باللسان.
هذه بعض الأمثلة للثقوب المؤلمة :