الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

قصة: خطية تجرح مسيحي!


التقى شاب حديث السن بأبينا بيشوي كامل في بدء خدمته الكهنوتية. وكان الشاب يتسم بالهدوء واللطف مع الوداعة، تبدو عليه التقوى. جلس الشاب يعترف ودموعه تتسلل من عينيه وهو يسرد خطايا مرة. وكان أبونا في دهشة يتساءل كيف سقط هذا التقي في مظهره في كل هذه الخطايا؟ قبل أن يختم الشاب الجلسة طلب من أبينا تأديبًا على خطاياه وتداريب روحية تسنده كي لا يخطئ.
كان أبونا في حيرة: ترى هل يسلك هذا الشاب برياء في الكنيسة فيظهر بصورة التقوى وفي خارج مبنى الكنيسة يمارس خطايا بشعة؟!
في أحد الأيام التقى بالشاب فسأله: "أرى أنك تسلك في الكنيسة بتقوى، وفي اعترافاتك تذكر خطايا مؤلمة، فهل سلوكك في الكنيسة يختلف عنه في خارجها؟
أجاب الشاب: إني أسكن يا أبي مع زميل لي في نفس الشقة وهو مسيحي، هو عضو معي في جسمٍ واحد. كل ما يرتكبه زميلي اعترف به. خطيتي تجرح مسيحي، وخطيته أيضا تجرحه!
هب لنا يا رب توبة جماعية.
فما يرتكبه أحدنا يُحسب كأننا جميعًا نرتكبه.
هب لنا روح الحب والوحدة الصادقة،
ليس شيء يعظم عنهما في عينيك؟!

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م