الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

هل تخشى أمريكا تحالف مصر مع الدب الروسى وما السبب ؟!!

هل تخشى أمريكا تحالف مصر مع الدب الروسى وما السبب ؟!! 
لماذا ترغب الإدارة الأمريكية فى اختزال التقارب المصرى الروسى فى صفقات السلاح؟ مؤكَّدًا لتقول لحلفائها من العرب احترسوا، فأى علاقات سوية ترغبون فى إقامتها مع الدب الروسى لن نقرأها إلا من هذه الناحية فقط. وأخذت تروج لتقارير عن صفقة سلاح ضخمة ترتبها مصر مع روسيا وتقارير أخرى عن تمويل دولة خليجية للصفقة وثالثة عن بيع أنظمة سلاح متطورة هى بالأساس يحظر القانون الروسى بيعها. وكل ذلك، لتستعمل باللغة المألوفة، كروت إرهاب للأنظمة الحليفة بعدم الابتعاد عن دائرة نفوذها، فهل استوعب الجميع الدرس؟ الإدارة الأمريكية أو إدارة الرئيس الأمريكى جورج بوش الأسود تعمدت إرسال وزير خارجيتها جون كيرى، فى محطة غير مسجلة خلال جولته بالمنطقة ليجتمع بكل من الرئيس 
هل,تخشى,أمريكا,تحالف,مصر,مع,الدب,الروسى,وما,السبب,؟!! , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , هل تخشى أمريكا تحالف مصر مع الدب الروسى وما السبب ؟!!
المستشار عدلى منصور ووزير الدفاع القائد العام الفريق أول عبد الفتاح السيسى، ليبلغ النظام المصرى هذه الرسالة «لا تتوسعوا فى رد الفعل»، وهو ما تلقته الرئاسة بدون أى انفعال، بينما تلقته المؤسسة العسكرية بابتسامة ربما لأن الإدارة الأمريكية تحذو حذو حلفائها الذين تخلص منهم المصريون ولا تسمع للتحذيرات الواضحة التى خرجت من رموز النظام المصرى سواء الرئيس منصور أو وزير الدفاع أو وزير الخارجية ناهيك بالتيارات الشعبية المختلفة التى اجتمعت على كلمة واحدة هى «تحرير الإرادة المصرية وإنهاء عقود التبعية والانبطاح» وهو ما يتمسك به الساسة المصريون فى كل تعليقاتهم على التقارب المصرى الروسى مؤخرا. المصالح لغة يفهمها الجميع وعملة يتعاملون بها فى ما بينهم، وهو ما دخلت به الإدارة المصرية معركتها لاسترداد وضعها كقوة إقليمية. تنويع الخيارات هدف استراتيجى، هكذا تحدثت مؤسسة الرئاسة فى تعليقاتها المتحفظة على إحياء العلاقات مع روسيا الوريث الشرعى للاتحاد السوفييتى السابق الذى وقف إلى جانب مصر فى أكثر من موضع وصفتها بأنها مواضع فارقة وفاصلة فى تاريخ كفاح الشعب المصرى من أجل حريته وكرامته، ونضاله لتحرير سياساته الاقتصادية والتوجه نحو الصناعات الثقيلة ليتوقف اعتماد مصر فى كل شىء على الاستيراد، ونضاله من أجل كرامته الوطنية فى معارك استرداد الأرض، وبالفعل خاض الجيش المصرى حربه البطولية فى 1973 بأسلحة روسية ودعم روسى فى التدريبات والإعداد حتى كان تحول الرئيس السادات عن الصديق الروسى وقراره بطرد 20 ألف خبير روسى فى يوليو 1972 ليتجه بعدها نحو الحليف الأمريكى ويوجه سياسة البلاد واقتصادها نحو الغرب. الوفد العسكرى الروسى يضم إلى جانب وزير الدفاع النائب الأول للهيئة الفيدرالية العسكرية للتعاون الفنى أندريه بوتسوف وكبار مسؤولى شركة «روزوبوروناكسبورت» المصدر الرسمى الحكومى للأسلحة فى روسيا. وبعيدا عن الوفود الدبلوماسية الشعبية التى روجت تقارير واسعة لنجاحاتها فى زيارتها لموسكو فإن اجتماعا على مستوى المخابرات تم فى القاهرة قبل أيام بحضور رئيس المخابرات الحربية الروسية على رأس وفد لاستطلاع الاحتياجات المصرية التى تستطيع روسيا تغطيتها، تمهيدا للإعلان عن الموافقة عليها بعد المباحثات الوشيكة فى القاهرة.. المؤسسة العسكرية بدورها لم تنكر ولم تؤكد اتصالات تجريها مع كبار مصدرى السلاح مثل الصين وروسيا وكوريا، لتغطية احتياجاتها من أنظمة مكافحة الإرهاب قتاليا وفنيا، حيث علقت الولايات المتحدة تسليم أربع طائرات مقاتلة من «طراز F-16»، ضمن صفقة وقعتها مصر منذ أكثر من ثلاث سنوات لشراء عشرين طائرة من نفس الطراز، وكذا علقت تسليم صفقة «الدبابات M1A1»، وعشر طائرات أباتشى.. اللافت أيضا أن التصريح الوحيد الذى خرج بهذا الخصوص من مسؤول روسى جاء على لسان مسؤول بشركة «روزوبوروناكسبورت» لم يكشف عن اسمه بـ«أنهم على استعداد لتزويد السلاح الذى تحتاج إليه مصر بشرط التأكد من قدرتها على سداد ثمنه». أى أنه لم يحدد شروطا مسبقة، بل نسب إليه استعداد الحكومة الروسية لمناقشة قرض لمصر يغطى هذه التكلفة وربما كانت التصريحات تستلهم سابق تعاون الاتحاد السوفييتى مع مصر على عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
التحرير 

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م