فيديو.. عروسا الوراق لــ«الشروق» تلقينا العزاء بمناسبة الزفاف
يهربان من عيون الآخرين، فالبعض يشفق على حالهما، والبعض الآخر يسخر منهما.. حفل زفافهما تحول إلى جنازة، وأصوات «الزغاريد» تحولت إلى صراخ ونواح. واضطرا إلى استكمال مراسم الزواج، فى كنيسة بالكوم الأحمر على بعد 5 كيلومترات من كنيسة العذراء بالوراق، فى حين استقبلت هذه الأخيرة ضحايا الاعتداء الآثم على ذويهم.
بعد سبعة أيام من العزلة قضاها العروسان كاترين ورمزى داخل منزلهما فى الكوم الأحمر، رافضين الخروج ومواجهة الواقع، قررا التعامل مع الجملة التى كانت تطاردهما وتسيطر على أفكارهما «وشهم نحس»!. فبعد مرور أسبوع كامل من الحادث، خرج العروسان عن صمتهما وكشفا لـ«الشروق» كواليس الساعات التالية للاعتداء المسلح على كنيسة العذراء بالوراق، والذى أسفر عن مصرع 6 أشخاص، مسيحيين ومسلمين.
ترتدى كاترين، عروس الوراق، جلبابا أسود بدلا من فستان فرحها الأبيض الذى لطخته دماء أربعة من ذويها: ابنة أخيها الطفلة مريم (ثمانية أعوام)، خالها سمير (48 سنة)، ابنة خالتها الطفلة مريم نبيل (13 سنة)، وجدتها كاميليا فى الخمسين من عمرها.
وتقول كاترين: «كنت فرحانة جدا وقبل الزفاف بساعات قليلة ذهبت إلى الكوافير، وبعدها جاء عريسى رمزى بسيارة زفافنا، وذهبنا إلى المصور ثم الكنيسة». فيما يذكر العريس، رمزى، كيف اتصل ابن عمه بهما فى الطريق، قائلا: «لف وارجع! فى ضرب نار عند الكنيسة».
حول العروسان مسارهما إلى كنيسة أخرى بالكوم الأحمر، حيث استكملا مراسم وطقوس الزفاف، دون أن يعلما تفاصيل الحادث: «كنت فاكر أنها مجرد خناقة أمام الكنيسة. الجميع وقتها طمأنونى على أقاربى والمعازيم»، بهذه الكلمات برر رمزى إتمامه لطقوس الزفاف.
أما كاترين فاستأنفت روايتها: «والدى لم يخبرنا شيئا وكانت المراسم بدون معازيم. ولم يخبرنى القس إيليا ــ كاهن كنيسة العذراء بالكوم الأحمر ــ بما حدث إلا فى تمام الساعة الرابعة فجرا. حاول تعزيتنا، لكن الخبر نزل علينا كالصاعقة، فى حين كان الجميع منشغلين برصد أسماء الوفيات والمصابين بين أقاربنا».
وتواترت الأنباء بعد الحادث، إذ ردد البعض أنه قد يكون جنائيا بسبب الثأر أو خلافات مع الإخوان المسلمين المنتشرين فى المنطقة، أو حتى بسبب الأغانى الوطنية كما هو الحال فى أحياء أخرى، مما أثار استغراب رمزى الذى تربطه علاقات وثيقة بأصدقائه المسلمين: «لست على خلاف مع أحد، وعندما سألتنى الحكومة قلت لهم ذلك».
وغير مصدق، يتساءل رمزى: «ليه حصل كل ده يوم فرحنا؟ أنا نجار فى حالى وأتمنى أن أظل فى حالى، يكفينى فرحتى التى تحولت إلى جنازة وأهلى اللى ماتوا دون ذنب». فيما علق أبانوب عاطف، أحد أقارب العروسين قائلا: «دعوات فرح رمزى وكاترين التى أرسلت إلى المسلمين، كان مكتوبا فيها آية قرآنية وأيضا جاء فيها: هنفتح باب الهلال والصليب والوحدة الوطنية لحضور حبايبنا»، معتبرا أن «الحادث إرهابى وليس طائفيا».
الشروق
يهربان من عيون الآخرين، فالبعض يشفق على حالهما، والبعض الآخر يسخر منهما.. حفل زفافهما تحول إلى جنازة، وأصوات «الزغاريد» تحولت إلى صراخ ونواح. واضطرا إلى استكمال مراسم الزواج، فى كنيسة بالكوم الأحمر على بعد 5 كيلومترات من كنيسة العذراء بالوراق، فى حين استقبلت هذه الأخيرة ضحايا الاعتداء الآثم على ذويهم.
بعد سبعة أيام من العزلة قضاها العروسان كاترين ورمزى داخل منزلهما فى الكوم الأحمر، رافضين الخروج ومواجهة الواقع، قررا التعامل مع الجملة التى كانت تطاردهما وتسيطر على أفكارهما «وشهم نحس»!. فبعد مرور أسبوع كامل من الحادث، خرج العروسان عن صمتهما وكشفا لـ«الشروق» كواليس الساعات التالية للاعتداء المسلح على كنيسة العذراء بالوراق، والذى أسفر عن مصرع 6 أشخاص، مسيحيين ومسلمين.
ترتدى كاترين، عروس الوراق، جلبابا أسود بدلا من فستان فرحها الأبيض الذى لطخته دماء أربعة من ذويها: ابنة أخيها الطفلة مريم (ثمانية أعوام)، خالها سمير (48 سنة)، ابنة خالتها الطفلة مريم نبيل (13 سنة)، وجدتها كاميليا فى الخمسين من عمرها.
وتقول كاترين: «كنت فرحانة جدا وقبل الزفاف بساعات قليلة ذهبت إلى الكوافير، وبعدها جاء عريسى رمزى بسيارة زفافنا، وذهبنا إلى المصور ثم الكنيسة». فيما يذكر العريس، رمزى، كيف اتصل ابن عمه بهما فى الطريق، قائلا: «لف وارجع! فى ضرب نار عند الكنيسة».
حول العروسان مسارهما إلى كنيسة أخرى بالكوم الأحمر، حيث استكملا مراسم وطقوس الزفاف، دون أن يعلما تفاصيل الحادث: «كنت فاكر أنها مجرد خناقة أمام الكنيسة. الجميع وقتها طمأنونى على أقاربى والمعازيم»، بهذه الكلمات برر رمزى إتمامه لطقوس الزفاف.
أما كاترين فاستأنفت روايتها: «والدى لم يخبرنا شيئا وكانت المراسم بدون معازيم. ولم يخبرنى القس إيليا ــ كاهن كنيسة العذراء بالكوم الأحمر ــ بما حدث إلا فى تمام الساعة الرابعة فجرا. حاول تعزيتنا، لكن الخبر نزل علينا كالصاعقة، فى حين كان الجميع منشغلين برصد أسماء الوفيات والمصابين بين أقاربنا».
وتواترت الأنباء بعد الحادث، إذ ردد البعض أنه قد يكون جنائيا بسبب الثأر أو خلافات مع الإخوان المسلمين المنتشرين فى المنطقة، أو حتى بسبب الأغانى الوطنية كما هو الحال فى أحياء أخرى، مما أثار استغراب رمزى الذى تربطه علاقات وثيقة بأصدقائه المسلمين: «لست على خلاف مع أحد، وعندما سألتنى الحكومة قلت لهم ذلك».
وغير مصدق، يتساءل رمزى: «ليه حصل كل ده يوم فرحنا؟ أنا نجار فى حالى وأتمنى أن أظل فى حالى، يكفينى فرحتى التى تحولت إلى جنازة وأهلى اللى ماتوا دون ذنب». فيما علق أبانوب عاطف، أحد أقارب العروسين قائلا: «دعوات فرح رمزى وكاترين التى أرسلت إلى المسلمين، كان مكتوبا فيها آية قرآنية وأيضا جاء فيها: هنفتح باب الهلال والصليب والوحدة الوطنية لحضور حبايبنا»، معتبرا أن «الحادث إرهابى وليس طائفيا».
الشروق