كيف أميز إذا كان كلامي إدانة أم لا؟
أقول أن الذي يوضح ذلك لي هو الانفعال والحركة القلبية. فإذا كنت
بأشعر بأقل انفعال أو أدنى إحساس بالبغضة -يعني انفعال أو غضب في الكلام
يبقى كلامي بغضة، ومن الأفضل في هذه الحالة عدم الكلام، حتى إذا كان كلامي
للنصح- وأقول لنفسي طالما يوجد داخلي انفعال أغلق فمي أفضل.
*واحد يسأل ويقول الرب بيقول "لا تدينوا لكي لا تدانوا" معنى كده أننا نرى الخطأ - وكل حاجة يكون فيها الخطأ. ولا أحد يصلح الخطأ، وكده الأخطاء تزيد وتكثر؟
*فأجاب أحد الآباء على هذا السؤال وقال إن كنت أنت ممتحقق من نفسك أن الخطية اللي أنت عاوز تعالجها متأكد أن الرب حررك منها أتكلم بشرط أن لا يكن كلامك فيه أي انفعال أو مشعر رديئة، يعني بتتكلم بوجه خالص. بمعنى إذا وجد شخص بيعمل خطية معينة. مفروض تأخذه على إنفراد وتفهمه وتقوله اعمل كذا... وكذا...، مثل ما قال الرب "إن أخطأ إليك أخيك فعاتبه بينك وبينه" (مت18: 15) بمعنى أنه ممكن تعاتب قريبك ولكن بينك وبينه، وهو (قريبك) إذا وجد في كلامك له رنة المحبة حيتقبل كلامك، كذلك نغمة كلامك له تكون فيها أتضاع ولا يكون كلامك له بانتهار ولا صوت مرتفع ولا يشعر أنك متعالي عليه أو محبتك له ناقصة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ويجب في العتاب أن يسمع منك رنة المحبة وكلامك له يكون هادي.
والقديس مارأسحق السرياني يقول "كلمه والدموع في عينيك"، يعني أنت صحيح بتنصحه لكن يجب أن يكون بأسلوب يجعله متيقن أنك بتحبه ومشفق عليه ولا يوجد في قلبك أي مشاعر رديئة من جهته ولا انفعال.
*أما إذا كان ذلك غير متوفر عندك فأغلق فمك وأسكت وقول لنفسك وأنا مالي - وأنا مين علشان أنصح غيري. لما أنصح نفسي الأول.
*والقديس موسى الأسود يقول "الذي في بيت ميت لا يذهب ويبكي على ميت غيره". ويقصد بالميت هو نفسك الميتة بالخطية، بمعنى أنت تصلح غيرك وتسيب نفسك خسرانة.
من كتاب الإدانة.. و التذمر - الأنبا مكاري
*واحد يسأل ويقول الرب بيقول "لا تدينوا لكي لا تدانوا" معنى كده أننا نرى الخطأ - وكل حاجة يكون فيها الخطأ. ولا أحد يصلح الخطأ، وكده الأخطاء تزيد وتكثر؟
*فأجاب أحد الآباء على هذا السؤال وقال إن كنت أنت ممتحقق من نفسك أن الخطية اللي أنت عاوز تعالجها متأكد أن الرب حررك منها أتكلم بشرط أن لا يكن كلامك فيه أي انفعال أو مشعر رديئة، يعني بتتكلم بوجه خالص. بمعنى إذا وجد شخص بيعمل خطية معينة. مفروض تأخذه على إنفراد وتفهمه وتقوله اعمل كذا... وكذا...، مثل ما قال الرب "إن أخطأ إليك أخيك فعاتبه بينك وبينه" (مت18: 15) بمعنى أنه ممكن تعاتب قريبك ولكن بينك وبينه، وهو (قريبك) إذا وجد في كلامك له رنة المحبة حيتقبل كلامك، كذلك نغمة كلامك له تكون فيها أتضاع ولا يكون كلامك له بانتهار ولا صوت مرتفع ولا يشعر أنك متعالي عليه أو محبتك له ناقصة، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى. ويجب في العتاب أن يسمع منك رنة المحبة وكلامك له يكون هادي.
والقديس مارأسحق السرياني يقول "كلمه والدموع في عينيك"، يعني أنت صحيح بتنصحه لكن يجب أن يكون بأسلوب يجعله متيقن أنك بتحبه ومشفق عليه ولا يوجد في قلبك أي مشاعر رديئة من جهته ولا انفعال.
*أما إذا كان ذلك غير متوفر عندك فأغلق فمك وأسكت وقول لنفسك وأنا مالي - وأنا مين علشان أنصح غيري. لما أنصح نفسي الأول.
*والقديس موسى الأسود يقول "الذي في بيت ميت لا يذهب ويبكي على ميت غيره". ويقصد بالميت هو نفسك الميتة بالخطية، بمعنى أنت تصلح غيرك وتسيب نفسك خسرانة.
من كتاب الإدانة.. و التذمر - الأنبا مكاري