الأحد، 10 أغسطس 2014

العذراء الخياطة

العذراء الخياطة
كان احد الآباء البطاركة محباً للعذراء جداً وكان ناسكاً فى مأكله وملبسه. يعطي جسده ما يقوته ويستره وليس ما يشتهيه ويزينه ..

وقد أراد ذات يوم أن يلبس ملابس داخلية من الخيش زيادة في النسك وقهر الجسد. وعندما أحضر الخيش، أراد تفصيله. خاف أن يعطيه لأحد لكي يفصله له فينكشف أمره. رفع عينيه لأيقونة العذراء وطلب معونتها في تدبير هذا الامر. بعد قليل وبينما الأب البطريرك فى حيرته فوجىء بمجيء السيدة العذراء إليه في قلايته وقامت بنفسها بتفصيل الملابس التي يريدها.
وكم فرح الأب بهذا الامر وظل ذلك سراً لا يعرفه أحد.

وذات يوم جاء للأب البطريرك أحد الشبان المجرمين تائباً و معترفاً، بعد أن كاد يستسلم للهلاك والضياع، في الوقت الذي يفتح فيه الرب أحضانه لكل التائبين. وأثناء اعتراف الشاب ذكر خطية فظيعة جداً غير مألوفة، فقال له البطريرك: لا أظن يا ابني أن لك خلاصاً وقد فعلت هذه الخطية ..

خرج الشاب باكياً حزيناً وفاقد الرجاء في قبول الله له. دخل الكنيسة ووقف أمام أيقونة العذراء و أخذ يبكي بحزن و مرارة نفس .. ووسط دموعه فوجىء بالسيدة العذراء تبتسم له من الايقونة و تطيب خاطره وتقول له :اذهب قل للبطريرك إن الخياطة التي ساعدتك تقول لك اقبلني من اجلها .

خرج الشاب من الكنيسة فرحاً مع انه لم يفهم رسالة العذراء وعندما قابل البطريرك ابلغه الرسالة. فهم الأب كلام العذراء وبكى لأنه كاد أن يغلق باب التوبة أمام الشاب وقال له: سامحني يا ابني فالله وعد بقبول التائب مهما كانت خطاياه.

‘‘هلمَّ نتحاجج يقول الرب. إن كانت خطاياكم كالقرمز، تبيضُّ كالثلج.
وإن كانت حمراء كالدودي، تصير كالصوف!’’ (أش 18:1)
 

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م