الأحد، 10 أغسطس 2014

خطر يهدد مصر

خطر يهدد مصر
نقلا عن صدى البلد
مطالب باستيعاب مسيحيي الموصل داخل مصر.. وخبراء:
سويلم: أحذر من خطورة استقبال "الأقليات" وتكرار مشهد نزوح العراقيين إلى مصر في 2003
مجاهد: مصر تستقبل النازحين العرب في إطار القانون ولن تكون معبرا لـ"الأقليات"
زكريا حسين: عناصر داعش قد تندس بين "مسيحيي الموصل" حال استقبال مصر لهم
نعيم: داعش لا تندس بين "المسيحيين".. وأحذر من تحول مصر لدولة "لاجئين"


"مسيحيو الموصل".. الأقلية التي بدأت تتعالى الأصوات في مصر مطالبة باستقبالهم وإيواءهم داخل مصر كأحد أشكال الدعم لهم حيال ما يتعرضون له من أعمال عنف وتهجير من محافظة الموصل العراقية.. فما الخطورة التي قد تنطوي على استقبال مصر للأقليات العربية والوافدين من البلاد التي تعاني اضطرابات أمنية.

في هذا الإطار حذر اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع الاسبق، من خطورة استقبال وافدين من الدول العربية التي يتعرض سكانها لعنف من جانب الجماعات التكفيرية مثل العراق وسوريا وليبيا ، لافتا إلى أن السماح باستقبال مسيحيي الموصل قد يضر ضررا بالغا بالأمن القومي المصري.

وقال إن مصر قد تتعرض بتنفيذ هذه الفكرة إلى نفس المشهد الذي تعرضت له في اعقاب الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003 عندما نزح عدد هائل من العراقيين إلى مصر، وانضمت عناصر عديدة منهم فيما بعد لجماعات التكفير والجهاد التي مارست أعمالها التخريبية، وكذلك مشهد نزوح السوريين من بلادهم عقب توسيع جماعات الجهاد لنشاطها في بلادهم، وهو ما نتج عنه تسلل كثير من عناصر التكفير والجهاد بين الوافدين السوريين داخل مصر وانضمامهم لخلايا إرهابية داخل مصر.

وأوضح "سويلم" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إنه في حال تلبية رغبة الكنيسة المصرية فيجب الحذر الشديد في ذلك بحيث تسمح الدولة المصرية باستقبال عدد محدود جدا من الأسر المتضررة سواء مسيحية أو شيعية، و مراعاة ان لا يكون لهذه الأسر ثقل ديموجرافي لضمان عدم المساس بأمن مصر القومي وعدم تكوين تكتلات شيعية كما حدث في 2003 .

بينما أكد د. محمد مجاهد، مستشار المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أنه لا ضير من ترحيب مصر بالوافدين من البلاد التي تعاني اضطرابات داخلية كالعراق وسوريا وليبيا؛ ليسكنوا بها وفقا للقانون المصري، على ألا تتحمل مسئوليتهم.

وأوضح أن مصر يكفيها ما لديها من مشكلات ولا طاقة لها بتحمل مزيد من المسئوليات، وفي هذه الحالة تؤول مسئولية هؤلاء الوافدين للمؤسسات الدولية كالأمم المتحدة.

وأضاف "مجاهد" - في تصريح خاص لـ"صدى البلد" - إن مصر لن تكون معبرا للأقليات، وأنه لا مجال للحديث عن احتوائهم للخطورة التي يمكن أن ينطوي عليها هذا التصرف، حيث كثير من الأقليات تحاول العبور إلى إسرائيل عبر مصر وتتحمل مصر هذه المسئولية، مؤكدا أنه لا مانع من استقبال الأفراد والترحيب بهم ليقيموا إقامة مشروعة وفقا للقانون المصري كما هو الحال مع نحو 100 ألف نازح سوري دخلوا إلى مصر بعد تدهور الوضع الأمني في بلادهم.

وفي السياق ذاته أكد اللواء زكريا حسين، رئيس هيئة البحوث العسكرية ومدير أكاديمية ناصر العسكرية العليا السابق، أنه لا مجال للحديث عن استقبال مصر لوفود عربية من العراق على إثر تعرضها لأعمال عنف من جانب جماعة التكفير "داعش".

وقال إن مصر غير جاهزة بأي شكل في الفترة الحالية لاستقبال وافدين سواء من فلسطين أو العراق أو ليبيا أو أي مكان آخر مهما كانت الأسباب والظروف لخطورة ذلك على الأمن القومي المصري.

وأوضح "حسين" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن هذه الوفود الأجنبية قد تضم بين صفوفها عناصر تكفيرية سواء من داعش أو غيرها، وهو ما يتبعه تكوين بؤر إرهابية جديدة كالتي كانت في شبه جزيرة سيناء واستنفدت جهدا عظيما للسيطرة عليها، لافتا إلى أن مصر لن تكون مستعدة لاستقبال أي عناصر من شأنها إحباط جهودها في مواجهة الإرهاب.

بينما أكد نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد في مصر سابقا والخبير في شئون الحركات الإسلامية، أن عناصر تنظيم داعش الإرهابي لا يمكنها الاندساس بين مسيحيي الموصل إذا ما لجأوا إلى مصر، ومن ثم فلا خطورة على الإطلاق من استقبال مصر لهم خاصة أن الأسر المسيحية معروفة بالأسماء.

وأوضح "نعيم" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أنه لا مانع من أن ترحب مصر بكل نازح عربي بغض النظر عن ديانته، بشرط أن تضع الشروط والقيود اللازمة التي تضمن عدم تحولها لدولة "لاجئين" مثل لبنان، لافتا إلى ان لبنان بعد تحولها لهذه الصورة أصبحت تجد استحالة في السيطرة على اللاجئين وإخراجهم من أرضها.

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م