الأحد، 16 فبراير 2014

قصة: مائدة محبة تغيِّر التاريخ

إذ بلغت الكتيبة إلى قرب مدينة إسنا بصعيد مصر، وكان القائد والجند في حالة إعياء، فوجئوا بأهل المدينة يخرجون إلى المعسكر يحملون لهم الطعام والشراب وقد ظهرت البشاشة على وجوههم.
التقى الجندي الوثني باخوميوس بأحد الشبان الحاملين الطعام، ودار بينهما الحوار التالي:
- من الذي أرسل هذا الطعام؟
- الشعب المسيحي.
صورة في موقع الأنبا تكلا: منضدة عليها طعام، أطعمة، أكل، ترابيزة
- هل تعرفوننا؟
- لا.
- لماذا تقدمون هذا الطعام والشراب بسخاء؟
- من أجل إله السماء محب كل البشرية.
- ولماذا تقدمونه بفرح؟
- إننا نقدمه باسم اللَّه نفسه، وليمة محبة، وتقدمة من كل القلب!
إذ سمع الجندي الوثني ذلك قرر أن يصير مسيحيًا إن عاد سالمًا بعد إخماد الثورة التي في إثيوبيا.
بجوار مدينة أسوان جاءتهم الإخبارية بأن الثورة أُخمدت وأُطلق سراح الجنود. لم يعد باخوميوس إلى بيته، بل اعتمد وتتلمذ على يدي الناسك بلامون، وأخيرًا أسس نظام رهبنة الشركة في الشرق، وعنها جاء النظام البندكتي في الغرب.
مائدة محبة غيرت تاريخ الكنيسة، وسحبت الملايين للتمتع بالحب الإلهي وحب الأخوة!
* هب لي أن أقدم كأس ماء بارد باسمك.
هب لي قلبًا محبًا، يجول يصنع خيرًا.
هب لي أن أرد حبك لي بحبي لأخوتي.
يا أيها الحب الأبدي!

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م