في مشهد نادراً ما يحدث، التقى وزير الدفاع المصري، المشير عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراءالليبي، علي زيدان والوفد المرافق له، خلال زيارته إلى القاهرة، ببدلة الحرب العسكرية، وليس بدلة التشريفة أو اللقاءات الرسمية.
وجرت العادة على ارتداء وزير الدفاع البدلة العسكرية، في حالة لقائه لنظرائه
العسكريين من الدول، ولكن ظهور المشير بهذه البدلة كان لافتاً، مع شخصية أجنبيه رسمية تمتاز بالطابع المدني، مثلرئيس الوزراء الليبي.
صرح مصدر عسكري، إن ارتداء البدلة العسكرية يحمل رسالة واضحة وصريحة تشير إلى الجاهزية لمواجهة أي تهديد للأمن القومي المصري، لاسيما مع كمية السلاح التي دخلت من ليبيا إلى مصرخلال الأعوام الثلاثة الماضية، والتي تجاوزت مئات الآلاف من قطع السلاح، والصواريخ المحمولة المتطورة.
وقال المصدر إن رئيس الوزراء الليبي قدم اعتذاراً في الغرف المغلقة للحكومة المصرية، خلال لقائه مع رئيس الوزراء المصري، د. حازم الببلاوي، وأيضاً للمشير "السيسي" عن ما تعرض له أعضاء البعثةالدبلوماسية من خطف، وانتهاء الأمر بصورة أقرب إلى المقايضة.
وتابع المصدر: "زيدان" طلب من "السيسي" ضبط الحدود بين البلدين من الجانب المصري، نظراً لعدم قدرة الحكومة الحالية في طرابلس على هذا الأمر، بسبب سوء الحالة الأمنية في البلد الشقيق، مما يتسبب في تهريب كميات كبيرة من السلاح، بالإضافة إلى تسلل التكفيريين وأعضاء من تنظيمالقاعدة.
وقد جاءت هذه المقابلة كأول لقاء رسمي لـ "السيسي" بعد أن أصبح "مشيراً" بشكل رسمي، حيث تم تفعيل وتطبيق القرار من تاريخ السبت 1 فبراير 2014.