غرائب تفجير المنصورة: لصوص ينهبون المحال.. وأهالي يتبرعون بدمائهم للضحايا
"مصائب قوم عند قوم فوائد" تعكس هذه الجملة جانبًا مما كان عليه الحال في مدينة المنصورة أمس عقب وقوع التفجير الإرهابي في مبنى مديرية الأمن في الوقت الذي كان فيه أهالي المنصورة يتبرّعون بدمائهم للضحايا من المصابين في المستشفيات.
حادث التفجير كان فادحًا لكن اللصوص وجدوا في حالة الفوضى التي أعقبت وقوعه وانقطاع التيار الكهربائي وتحطّم أبواب المحال وحالة الفوضى والذعر فرصة سانحة
"مصائب قوم عند قوم فوائد" تعكس هذه الجملة جانبًا مما كان عليه الحال في مدينة المنصورة أمس عقب وقوع التفجير الإرهابي في مبنى مديرية الأمن في الوقت الذي كان فيه أهالي المنصورة يتبرّعون بدمائهم للضحايا من المصابين في المستشفيات.
حادث التفجير كان فادحًا لكن اللصوص وجدوا في حالة الفوضى التي أعقبت وقوعه وانقطاع التيار الكهربائي وتحطّم أبواب المحال وحالة الفوضى والذعر فرصة سانحة
لنهب محتويات المحال والتسلل بها هربًا في الشوارع الجانبية التي غمرتها المياه ولفها الصمت.
4 لصوص اجتمعوا في الثالثة من فجر أمس عند ناصية شارع بورسعيد لم يكفهم حجم الدمار الهائل ولا الخسائر البشرية المروعة، كان همهم الوحيد استغلال تلك المصيبة أبشع استغلال.
وبالفعل تفرّقوا في الشوارع الجانبية واتجه كل منهم إلى محل كي ينهب محتوياته.
وتسل الأربعة في الظلام يتحسسون موضع أقدامهم، كل منهم دخل محلاً وملأوا جيوبهم بالهواتف المحمولة وغيرها مما خفّ وزنه وغلا ثمنه، أحدهم خرج حاملاً دفاية والآخر استدعى زميله ليشاركه في نقل ثلاجة.
كان يمكن للعملية أن تتم بنجاح لولا أن شاهد أحد أصحاب المحال واحدًا منهم وجرى ناحيته وأمسك به وهو يحاول الفرار وتجمّع العشرات وأمسكوا بواحد آخر حاول الهرب ولقنهما الأهالي علقة ساخنة قبل أن يعترفوا بأنهم اتفقوا مع اثنين آخرين لنهب المحال وسط حالة الفوضى.
وفور الإمساك باللصوص شكّل أصحاب المحال والأهالي لجانًا شعبية أشبه بنقاط تفتيش صارمة حول مبنى مديرية الأمن والمباني والشوارع المحيطة بها واضطروا لقضاء ليلتهم في الشارع بعد الغياب الأمني التام الذي شهدته المدينة.
الغريب أن موقع الانفجار نفسه كانت تؤمّنه لجان شعبية ظلت تتولى أعمال المراقبة والتأمين حتى الخامسة والنصف فجرًا والأغرب أن أفراد الشرطة كانوا يستأذنونهم لعبور الحواجز الأمنية للوصول إلى موقع الانفجار.
الوطن
4 لصوص اجتمعوا في الثالثة من فجر أمس عند ناصية شارع بورسعيد لم يكفهم حجم الدمار الهائل ولا الخسائر البشرية المروعة، كان همهم الوحيد استغلال تلك المصيبة أبشع استغلال.
وبالفعل تفرّقوا في الشوارع الجانبية واتجه كل منهم إلى محل كي ينهب محتوياته.
وتسل الأربعة في الظلام يتحسسون موضع أقدامهم، كل منهم دخل محلاً وملأوا جيوبهم بالهواتف المحمولة وغيرها مما خفّ وزنه وغلا ثمنه، أحدهم خرج حاملاً دفاية والآخر استدعى زميله ليشاركه في نقل ثلاجة.
كان يمكن للعملية أن تتم بنجاح لولا أن شاهد أحد أصحاب المحال واحدًا منهم وجرى ناحيته وأمسك به وهو يحاول الفرار وتجمّع العشرات وأمسكوا بواحد آخر حاول الهرب ولقنهما الأهالي علقة ساخنة قبل أن يعترفوا بأنهم اتفقوا مع اثنين آخرين لنهب المحال وسط حالة الفوضى.
وفور الإمساك باللصوص شكّل أصحاب المحال والأهالي لجانًا شعبية أشبه بنقاط تفتيش صارمة حول مبنى مديرية الأمن والمباني والشوارع المحيطة بها واضطروا لقضاء ليلتهم في الشارع بعد الغياب الأمني التام الذي شهدته المدينة.
الغريب أن موقع الانفجار نفسه كانت تؤمّنه لجان شعبية ظلت تتولى أعمال المراقبة والتأمين حتى الخامسة والنصف فجرًا والأغرب أن أفراد الشرطة كانوا يستأذنونهم لعبور الحواجز الأمنية للوصول إلى موقع الانفجار.
الوطن