الجمعة، 6 ديسمبر 2013

لعبة الموت.. سيناريوهات السقوط الكبير لـ«قطر»!!

،كتب محمد صلاح
>> التهديد بإسقاط عضويتها في مجلس التعاون الخليجي بسبب دعم الإخوان
أن تصنع من نفسك خصماً وعدواً لكل من حولك فهذا قمة الغباء في علوم السياسة خاصة إذا تم ذلك مع أقرب الناس إليك وحلفائك الذين يشتركون معك في اللون واللغة والدين والتاريخ والجغرافيا أيضاً.

وهذا بكل أسف ما صنعته دوائر الحكم في «قطر» فقد حولت الدولة الصغيرة أرضها إلي قاعدة عسكرية للولايات المتحدة كما أنها حاولت في الخفاء إثارة الفوضي لجيرانها كما فعلت علناً في دول الربيع العربي.
النتيجة الحتمية لكل الممارسات القطرية وسياستها الخارجية التي لا تتناسب مع حجمها وقوتها هي «السقوط».. نعم السقوط والانهيار الذي تتعدد أشكاله وسيناريوهاته.
السيناريو الأول من السقوط الذي ينتظر «قطر» سيكون في العاشر من ديسمبر الجاري وتحديداً في يوم انعقاد اجتماع مجلس التعاون الخليجي ومن المتوقع أن تشهد هذه الجلسة موجة غضب عاتية من عدد من دول الخليج تجاه «قطر» بسبب سياستها تجاه جيرانها ومحاولتها دعم أي عمليات تحريض علي الفوضي.
كما أن قطر تنال قسطاً من الغضب بسبب دعمها اللامحدود للتنظيم الدولي للإخوان وهو يؤكد أياديها الخفية خلف كل محاولات زعزعة الأمن والاستقرار لعدد من دول الخليج.
البعض يتوقع أن تتصاعد موجة الغضب تجاه قطر من باقي دول الخليج لدرجة تصل إلي حد التهديد بتجميد عضويتها في «مجلس التعاون» خاصة أن الولايات المتحدة دخلت في مفاوضات مع إيران العدو اللدود لدول الخليج وأن قطر تسير خلف الحلم الأمريكي ولا تتجاوز دورها كتابع له في أي مرحلة.
السيناريو الثاني هو أن تذوق «قطر» من نفس الكأس الذي كوت به بطون جيرانها وهو إثارة الفوضي والقلاقل في «الداخل القطري» وهو أمر بالغ السهولة في دولة صغيرة بهذا الحجم إلي جانب المناخ المهيأ لذلك داخل الأسرة الحاكمة والتفكك والصراع الدائر بينهم في الماضي والحاضر.. هذا إلي جانب طبيعة الشعب القطري الطيب الذي يمثل أقلية في وطنه ويعاني من اغتراب شديد علي أراضيه لأن تعداد السكان من الشعب القطري أقل من العمالة الأجنبية التي تعمل في قطر وتعيش هناك.. ووقتها لن تجد قناة «الجزيرة» وقتاً للتحريض علي الفوضي في دول الربيع العربي لأنها ستكون مشغولة بإطفاء الحرائق المشتعلة في «قطر» ونحن لا نتمني ذلك لأننا لا نحاسب الشعب الشقيق علي غباء حكامه.
السيناريو الثالث هو الأكثر بشاعة ولا نتمناه أيضاً ولكن ربما يسوق «تميم وحمد وموزة» بلادهم إليه بغباء شديد وهو الخيار العسكري ورغم صعوبة هذا السيناريو فإنه ليس بمستبعد خاصة أن قطر تحتضن القاعدة العسكرية الأمريكية الأهم في الخليج وكان من الممكن أن تتعرض لضربة انتقامية علي يد بشار الأسد والقوات السورية في ظل دعم قطر للإخوان هناك وتهريبهم الأسلحة للقوات التابعة للجيش الحر السوري كما أن التعاون المصري مع دول الخليج الأخري سواء الشقيقة السعودية التي أجرينا معها مناورات «مرجان14» أو الكويت أو الإمارات لا تنقطع وبالتأكيد فإن مصر لن تتردد في صد أي تهديدات تنال من استقرار هذه الدول الشقيقة حتي لو كانت هذه التهديدات من قطر.
بالرغم من أن قطر تراهن في هذا الملف علي التدخل الأمريكي لحمايتها فإن حجم هذه الدويلة الصغيرة يحول دون حتي مجرد سرعة إنقاذها من الفناء والغرق وسط الخليج كما أن إيواء هذه الجزيرة الصغيرة للإرهاب من الممكن أن يحولها إلي جحيم من الداخل وسرعان ما تتحول إلي عراق صغير وكم تتمني الولايات المتحدة نفسها ذلك لكي تفوز بهذا المنتجع البترولي صغير الحجم غزير الإنتاج.
السيناريوهات الثلاثة لنهاية الشقيقة قطر لن تكون في صالح العرب جميعاً بكل تأكيد ولا نتمناها ولكن بيت الحكم القطري هو الذي يدفع الأمور في هذا الاتجاه فقد خصصت الدويلة كل ملياراتها لدعم الأجندة الأمريكية-الإخوانية وأعطت ظهرها لكل جيرانها وأشقائها العرب وفتحت ذراعيها لكل الدوائر الإرهابية القديمة والحديثة بإشارة من الولايات المتحدة الأمريكية بل وفتحت لهم مكاتب تمثيل لديها في قطر ولعل آخرها ما قامت به من استقبال حافل لجماعة طالبان والسماح لهم بافتتاح مكتب تمثيل دبلوماسي في قطر بأوامر من الولايات المتحدة التي أوكلت جزءاً من مهام إسرائيل إلي قطر.
الموجز

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م