الفول فى مصر والبطاطس فى بولندا
فى زياراته لواحدة من بلاد أوربا وهى بولندا وعن ذكرياته فيها يحكى جناب أبونا المحبوب القمص بولس باسيلى عن صفات هذه البلاد وما أعجبه وما لم يعجبه هناك. فيقول أن بعض تلك المناطق تفتقر إلى الخضروات وأنه عاش فى تلك المناطق اكثر من عشرين يوماً لا يُقدم لهم سوى البطاطس المسلوقه ظهراً ومساء وعشاء - تعليق الكاتب أى باكر وعشيه ووقت الظهر كلامى أقوله فليسمع الرب صوتى ويرحمنى من البطاطس- وهى الطعام الشعبى الوحيد هناك. لقد عدت منها وأنا ساخط على البطاطس وظللت أكثر من عام لا أآكل هذا النوع من الخضروات!! لقد ترحمنا على مصر وخيرات مصروملوخية مصر وفاصولية ومحاشى مصر وفواكه مصر وقلنا"عمــار عمــار يا مصــر"!!
اللحم السمين
ومئقف آخر طريف من طرائف الأب المحبوب أبونا بولس باسيلى يقول فيه..أنه قبل ان ينتهى مدة غربتنا فى تلك البلاد"تشيكوسلوفاكيا"،رأت السيدة زوجتى "ربع لحــم"ضخماً بشكل عجيب فقالت "شايف اللحم هنا سمين ازاى؟!" فدهشت وذهبت إلى الرجل الذىيحمل هذا النوع من اللحم وفوجئت بأننا طوال مدة استضافتنا فى تلك المناطق نأكل"لحــوم الخيل"وصدقنى يا عزيزى كانت لحوماً لذيذة جداً ولكن شكرنا الله أننا لم نكتشف هذا فى أول الرحلة. إذن لكنا عشنا محرومين من آيه وجبه لحوم.. والفول راح فين يا أبى بولس
الحصان اللى بياكل الفول
احد الآباء سافر إلى أمريكا،وكان يقيم عند واحد من أبنائه هناك. وكان وقتها أيام صوم.وبالتالى كان الطعام كله صيامى، وبالطبع لن يخلو هذا الطعام من الفووول (سلام الرب عليه) ملك المائدة المصريه ودعامتها الأساسية.او كما يحلو للبعض تسميته بالفول المسلح وكان صاحب هذا البيت يذهب كثيراً لشراء الفول من السوبر ماركت. فتعجب صاحب هذا المتجر من كثرة تردد هذا الشخص عليه فقال له ذات مرة:أنت بتشترى فول كتير.. الحصان اللى بياكل الفول ده كله ممكن يصاب بالغباء من كثرة أكل الفول. وعندما سمعت هذة الحكاية قلت فى نفسى: الحمد لله أنه طلع ذوق وما قالش حد تانى برضوا الحصان حاله اكثر أحتمالاً من غيرة.
يحب السكــر
أحد الآباء كان بيحب السكر والحاجة الحلوة وكان بيحب أنه يضعوا له فى الشاى ما يقرب من 8:7 ملاعق سكر. فقال له ذات مرة أحد تلاميذ الرهبنة فى الدير تحب تشرب شاى يا أبونا أعملك شاى معانا. فقال له أبونا ممكن يا أبنى ربنا يعوضك بس ما تكترش السكر فقال له : يعنى ممكن أحط لقدسك كام معلقة سكر . فقال له أبونا : هو أنا ما بحبش السكر الكتير كفايه سبع ملاعق.
فعلق الأخ قائلاً : أمال يا أبونا مبتحبش السكر وعاوز 7 ملاعق! أمال لو كنت بتحبه كنا ها نحط كام.. علشان كدا يا أبونا أنت كلك سكر .
يناول المعزة
قال أحد الأباء بينما يقف اللاهوتيون خارجاً يتباحثون ويتجادلون فى حل المشاكل اللاهوتية يكون البسطاء قد تسللوا واحداً وراء الآخر إلى ملكوت السموات...
ويؤكد الرب يسوع هذا المعنى فى صلاته حينما قال: أحمدك أيها الأب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال الصغار نعم أيها الأب لأنه هكذا قد صارت المسرة أمامك"(لو21:10) والبساطة كثيراً ما تسيطر على عدد كبير من الناس ولا سيما القرى وبلاد الريف حيث بساطة الأيمان النابعة من بساطة القلب والمعاملة
وقد حدث ذات مرة فى إحدى القرى ببلاد الصعيد وبالتحديد فى قرية الكشح أن ذهبت سيدة بسيطة إلى المتنيح القمص زخارى تقول له"عايزاك يا أبونا تناول لى المعــزة دى علشان عيانه"!! فأندهش الأب من هذا الموقف وهذا الطلب الساذج الذى لم يمر به من قبل وكيف يخرج من هذا المأزق المضحك. فقال لهــا أنا ها أناولها بس على شرط؟
فقالت لـــه قول يا أبا القمص وأنا مستعدة".. فقال لهاتقولي لي مين أبوهـا فى الاعتراف. وأنفجر الحاضرون فى الضحك
الطاعة البسيطة
يُحكى عن الأنبا يوحنا تلميذ الأنبا بولا أنه كان شديد الطاعة، وكان على مقربه من المكان الذى يعيشان فيه قبر يسكنه ضبع متوحش ، وكان الأنبا بولا يحتفظ فيه ببعض حوائجه. فطلب من تلميذه أن يذهب لإحضارها من هناك . فسأل أنبا يوحنا معلمه فى بساطة قائلاً: " وماذا أصنع بالضبع يا أبى ؟ " فأجابه ضاحكاً: " لا عليك يا ولدى فإن حاول الأقتراب منك قيده وأحضره إلى هنا !" فذهب يوحنا فوراً على الرغم من أن الليل كان قد أرخى سدوله ، وحالما رأى الوحش رابضاً توجه إليه فى مكمنه محاولاً أن يقيده ففر منه وعندئذ راح يوحنا يعدو خلفه وهو يقول له: " لقد أمرنى أبى أن أسوقك إليه مقيداً" ، وفعلاً أمسك به وقيده بالحبال وراح يجره إلى حيث كان معلمه جالساً وقد اشتد به القلق خوفاً على تلميذه ، ولذلك تعجب كثيراً حين رآه. ولكنه حالما سمعه يقول: " أنظر يا أبى لقد قيدت الضبع كأمرك وها هوذا أمامك لا يبدى حراكاً ". فخشى الشيخ على تلميذه من أن يؤدى به هذا إلى الفكر المتعالى. فلطمه على خده ، وهو يقول له ساخراً: " أتسمى هذا ضبعاً ؟ إنه كلب ضال! " ثم فــك قيده وأطلق سراحه فراح الضبع يعدو مذعوراً.
فى زياراته لواحدة من بلاد أوربا وهى بولندا وعن ذكرياته فيها يحكى جناب أبونا المحبوب القمص بولس باسيلى عن صفات هذه البلاد وما أعجبه وما لم يعجبه هناك. فيقول أن بعض تلك المناطق تفتقر إلى الخضروات وأنه عاش فى تلك المناطق اكثر من عشرين يوماً لا يُقدم لهم سوى البطاطس المسلوقه ظهراً ومساء وعشاء - تعليق الكاتب أى باكر وعشيه ووقت الظهر كلامى أقوله فليسمع الرب صوتى ويرحمنى من البطاطس- وهى الطعام الشعبى الوحيد هناك. لقد عدت منها وأنا ساخط على البطاطس وظللت أكثر من عام لا أآكل هذا النوع من الخضروات!! لقد ترحمنا على مصر وخيرات مصروملوخية مصر وفاصولية ومحاشى مصر وفواكه مصر وقلنا"عمــار عمــار يا مصــر"!!
اللحم السمين
ومئقف آخر طريف من طرائف الأب المحبوب أبونا بولس باسيلى يقول فيه..أنه قبل ان ينتهى مدة غربتنا فى تلك البلاد"تشيكوسلوفاكيا"،رأت السيدة زوجتى "ربع لحــم"ضخماً بشكل عجيب فقالت "شايف اللحم هنا سمين ازاى؟!" فدهشت وذهبت إلى الرجل الذىيحمل هذا النوع من اللحم وفوجئت بأننا طوال مدة استضافتنا فى تلك المناطق نأكل"لحــوم الخيل"وصدقنى يا عزيزى كانت لحوماً لذيذة جداً ولكن شكرنا الله أننا لم نكتشف هذا فى أول الرحلة. إذن لكنا عشنا محرومين من آيه وجبه لحوم.. والفول راح فين يا أبى بولس
الحصان اللى بياكل الفول
احد الآباء سافر إلى أمريكا،وكان يقيم عند واحد من أبنائه هناك. وكان وقتها أيام صوم.وبالتالى كان الطعام كله صيامى، وبالطبع لن يخلو هذا الطعام من الفووول (سلام الرب عليه) ملك المائدة المصريه ودعامتها الأساسية.او كما يحلو للبعض تسميته بالفول المسلح وكان صاحب هذا البيت يذهب كثيراً لشراء الفول من السوبر ماركت. فتعجب صاحب هذا المتجر من كثرة تردد هذا الشخص عليه فقال له ذات مرة:أنت بتشترى فول كتير.. الحصان اللى بياكل الفول ده كله ممكن يصاب بالغباء من كثرة أكل الفول. وعندما سمعت هذة الحكاية قلت فى نفسى: الحمد لله أنه طلع ذوق وما قالش حد تانى برضوا الحصان حاله اكثر أحتمالاً من غيرة.
يحب السكــر
أحد الآباء كان بيحب السكر والحاجة الحلوة وكان بيحب أنه يضعوا له فى الشاى ما يقرب من 8:7 ملاعق سكر. فقال له ذات مرة أحد تلاميذ الرهبنة فى الدير تحب تشرب شاى يا أبونا أعملك شاى معانا. فقال له أبونا ممكن يا أبنى ربنا يعوضك بس ما تكترش السكر فقال له : يعنى ممكن أحط لقدسك كام معلقة سكر . فقال له أبونا : هو أنا ما بحبش السكر الكتير كفايه سبع ملاعق.
فعلق الأخ قائلاً : أمال يا أبونا مبتحبش السكر وعاوز 7 ملاعق! أمال لو كنت بتحبه كنا ها نحط كام.. علشان كدا يا أبونا أنت كلك سكر .
يناول المعزة
قال أحد الأباء بينما يقف اللاهوتيون خارجاً يتباحثون ويتجادلون فى حل المشاكل اللاهوتية يكون البسطاء قد تسللوا واحداً وراء الآخر إلى ملكوت السموات...
ويؤكد الرب يسوع هذا المعنى فى صلاته حينما قال: أحمدك أيها الأب رب السماء والأرض لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء وأعلنتها للأطفال الصغار نعم أيها الأب لأنه هكذا قد صارت المسرة أمامك"(لو21:10) والبساطة كثيراً ما تسيطر على عدد كبير من الناس ولا سيما القرى وبلاد الريف حيث بساطة الأيمان النابعة من بساطة القلب والمعاملة
وقد حدث ذات مرة فى إحدى القرى ببلاد الصعيد وبالتحديد فى قرية الكشح أن ذهبت سيدة بسيطة إلى المتنيح القمص زخارى تقول له"عايزاك يا أبونا تناول لى المعــزة دى علشان عيانه"!! فأندهش الأب من هذا الموقف وهذا الطلب الساذج الذى لم يمر به من قبل وكيف يخرج من هذا المأزق المضحك. فقال لهــا أنا ها أناولها بس على شرط؟
فقالت لـــه قول يا أبا القمص وأنا مستعدة".. فقال لهاتقولي لي مين أبوهـا فى الاعتراف. وأنفجر الحاضرون فى الضحك
الطاعة البسيطة
يُحكى عن الأنبا يوحنا تلميذ الأنبا بولا أنه كان شديد الطاعة، وكان على مقربه من المكان الذى يعيشان فيه قبر يسكنه ضبع متوحش ، وكان الأنبا بولا يحتفظ فيه ببعض حوائجه. فطلب من تلميذه أن يذهب لإحضارها من هناك . فسأل أنبا يوحنا معلمه فى بساطة قائلاً: " وماذا أصنع بالضبع يا أبى ؟ " فأجابه ضاحكاً: " لا عليك يا ولدى فإن حاول الأقتراب منك قيده وأحضره إلى هنا !" فذهب يوحنا فوراً على الرغم من أن الليل كان قد أرخى سدوله ، وحالما رأى الوحش رابضاً توجه إليه فى مكمنه محاولاً أن يقيده ففر منه وعندئذ راح يوحنا يعدو خلفه وهو يقول له: " لقد أمرنى أبى أن أسوقك إليه مقيداً" ، وفعلاً أمسك به وقيده بالحبال وراح يجره إلى حيث كان معلمه جالساً وقد اشتد به القلق خوفاً على تلميذه ، ولذلك تعجب كثيراً حين رآه. ولكنه حالما سمعه يقول: " أنظر يا أبى لقد قيدت الضبع كأمرك وها هوذا أمامك لا يبدى حراكاً ". فخشى الشيخ على تلميذه من أن يؤدى به هذا إلى الفكر المتعالى. فلطمه على خده ، وهو يقول له ساخراً: " أتسمى هذا ضبعاً ؟ إنه كلب ضال! " ثم فــك قيده وأطلق سراحه فراح الضبع يعدو مذعوراً.