تحذير أخير لأمريكا قبل فوات الأوان.. مصر قادرة على الغضب
محمد فيصل | 21 أكتوبر, 2013 | لايوجد تعليق
يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا تدرك أن مصر قادرة على الغضب, وأنها يمكنها أن تجد البدائل وليس بديلا استراتيجيا واحدا فقط, وأن العلاقة الخاصة بين واشنطن والقاهرة التي جرى تدشينها بعد عملية السلام ليست أبدية, ولا هي زواج كاثوليكي.
بل على العكس يمكن فتح ملف هذه العلاقات ومراجعتها, والتجاوب مع الأصوات الكثيرة في مصر وخارج الحدود المصرية التي تقول إن هذه العلاقة لم تكن مرضية للجانب المصري, وإن القاهرة تحملت أعباء كثيرة وهائلة, ولم تحصل في المقابل على ما تستحقه من عون أمريكي.
بل الآن هناك الكثير من الدلائل والبراهين التي تقول بوضوح إن واشنطن تحركت من وضعية الطرف المنحاز لإسرائيل, إلى الطرف المتدخل بشدة في الشئون الداخلية المصرية بصورة لم تعد القاهرة قادرة على التغاضي عنها أو قبولها بدعوي العلاقة الخاصة.
فلقد أوضحت إدارة أوباما, وبعض الأصوات النشاز في الكونجرس, أن واشنطن حريصة على علاقات خاصة مع فصيل بعينه بدلا من حرصها على أن تكون صديقة للشعب المصري ولم تدرك أن العلاقات المتوازنة والصادقة مع الشعوب هي التي تدوم وتبقي, وأن العلاقات المنحازة لفصيل سياسي بعينه لن تستمر, وخاصة إذا كانت هذه العلاقة علي حساب المصالح العليا للشعب المصري, أو لا تحظي بالقبول, أو يرى الشعب أن فيها تفريطا هائلا في الأمن القومي المصري.
وفيما يبدو فإن حجم التورط مع جماعة الإخوان وحجم الوعود التي بذلها قادة الإخوان لواشنطن وأوباما, بل وحجم النصائح المغلوطة التي تلقاها أوباما من مساعديه ومندوبيه في القاهرة تجعل واشنطن أسيرة لذلك كله.
إلا أن الإدارة الأمريكية عليها أن تدرك أن صبر القاهرة يمكن أن ينفد, وأنها قادرة علي الغضب, ولديها بدائل.
وسبق للحسابات الخاطئة التي أحاطت بحجب تمويل السد العالي أن غيرت تاريخ المنطقة, والآن لا يمكن لواشنطن أن تعيد الخطأ مرة ثانية, خاصة أن روسيا والصين ودولا أخري حريصة بقوة على أن تحل مكان واشنطن كشريك استراتيجي للقاهرة.
إلا أن القاهرة الجديدة لا تتعجل خطواتها, بل تدرس بتأن خطواتها وغضبها بل وخياراتها وأوراقها بمنتهي الحذر.
وتأمل القاهرة في أن يعود العقلاء في واشنطن إلى رشدهم بسرعة قبل فوات الأوان!
محمد فيصل | 21 أكتوبر, 2013 | لايوجد تعليق
يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا تدرك أن مصر قادرة على الغضب, وأنها يمكنها أن تجد البدائل وليس بديلا استراتيجيا واحدا فقط, وأن العلاقة الخاصة بين واشنطن والقاهرة التي جرى تدشينها بعد عملية السلام ليست أبدية, ولا هي زواج كاثوليكي.
بل على العكس يمكن فتح ملف هذه العلاقات ومراجعتها, والتجاوب مع الأصوات الكثيرة في مصر وخارج الحدود المصرية التي تقول إن هذه العلاقة لم تكن مرضية للجانب المصري, وإن القاهرة تحملت أعباء كثيرة وهائلة, ولم تحصل في المقابل على ما تستحقه من عون أمريكي.
بل الآن هناك الكثير من الدلائل والبراهين التي تقول بوضوح إن واشنطن تحركت من وضعية الطرف المنحاز لإسرائيل, إلى الطرف المتدخل بشدة في الشئون الداخلية المصرية بصورة لم تعد القاهرة قادرة على التغاضي عنها أو قبولها بدعوي العلاقة الخاصة.
فلقد أوضحت إدارة أوباما, وبعض الأصوات النشاز في الكونجرس, أن واشنطن حريصة على علاقات خاصة مع فصيل بعينه بدلا من حرصها على أن تكون صديقة للشعب المصري ولم تدرك أن العلاقات المتوازنة والصادقة مع الشعوب هي التي تدوم وتبقي, وأن العلاقات المنحازة لفصيل سياسي بعينه لن تستمر, وخاصة إذا كانت هذه العلاقة علي حساب المصالح العليا للشعب المصري, أو لا تحظي بالقبول, أو يرى الشعب أن فيها تفريطا هائلا في الأمن القومي المصري.
وفيما يبدو فإن حجم التورط مع جماعة الإخوان وحجم الوعود التي بذلها قادة الإخوان لواشنطن وأوباما, بل وحجم النصائح المغلوطة التي تلقاها أوباما من مساعديه ومندوبيه في القاهرة تجعل واشنطن أسيرة لذلك كله.
إلا أن الإدارة الأمريكية عليها أن تدرك أن صبر القاهرة يمكن أن ينفد, وأنها قادرة علي الغضب, ولديها بدائل.
وسبق للحسابات الخاطئة التي أحاطت بحجب تمويل السد العالي أن غيرت تاريخ المنطقة, والآن لا يمكن لواشنطن أن تعيد الخطأ مرة ثانية, خاصة أن روسيا والصين ودولا أخري حريصة بقوة على أن تحل مكان واشنطن كشريك استراتيجي للقاهرة.
إلا أن القاهرة الجديدة لا تتعجل خطواتها, بل تدرس بتأن خطواتها وغضبها بل وخياراتها وأوراقها بمنتهي الحذر.
وتأمل القاهرة في أن يعود العقلاء في واشنطن إلى رشدهم بسرعة قبل فوات الأوان!