الاثنين، 14 أكتوبر 2013

ظهور العذراء مريم بكنيسة القديسة دميانة بأرض البابا دبلو شبرا

ظهور العذراء مريم بكنيسة القديسة دميانة بأرض البابا دبلو شبرا - القاهرة - مصر 25 مارس 1986 م

بقلم عزت أندراوس
فى مساء 16 برمهات 1702 ش مساء الثلاثاء 25 مارس 1986 م تجلت العذراء مريم بين قباب الكنبيسة وقد سطع نورها على المنازل المجاورة وشاهدها سكان المنازل الخلفية وهى تتجلى بحجمها الطبيعى الكامل محاطة بهالة نورانية على القبة الشمالية ( الغربية ) وتكرر الظهور أكثر من مرة وأستمر فى احداها عشرون دقيقة وفى كل مرة يرتفع تهليل الجموع , ولم تمضى إلا ساعات قليلة حتى أنتشر الخبر بسرعة البرق فى هذه المنطقة التى يسكنها اغلالبية من المسيحيين فإزدحمت الشوارع المحيطة بالكنيسة وظلوا حتى الصباح وسط أصوات الترانيم والتسابيح . وقد شكل قداسة البابا شنودة الثالث لجنة لتقصى الحقائق فشاهدت اللجنة ظهور العذراء مريم وقد إقترن هذا الظهور بمعجزات الشفاء لكثير المرضى بأمراض مستعصية التى عجز الطب عن علاجها الذين توافدوا عليها طلباً للشفاء.
ظهور العذراء مريم :


كان تجليها فريد من نوعه لأنه : 1- لم يقتصر الظهور على الليل وإنما كان فى وضح النهار وأن نورها كان مختلف عن نور الشمس 2- كما أنه لم يقتصر الظهور على منارات الكنيسة بل وفى داخلها ايضاً واحب ان اسجل أننى رايتها تظهر على حجاب الكنيسة . 3- كان يصاحب ظهور العذراء مريم ظهورات اخرى للقديسة دميانة , كما ظهر السيد المسيح له المجد صغيرا وتحملة القديسة العذراء مريم . 4- أستمر ظهورها فى هذه الكنيسة لمدة اكثر من سنة . تقع كنيسة العذراء فى شارع محمد عبد المتعال المتعامد مع شارع أحمد حلمى وطول الشارع حوالى 300 متر وعرضه 5 متر , واثناء ظهور العذراء كان عدد الواقفين فى المتر المربع الواحد أربعة اشخاص فيكون عدد الناس الذين رأوا هذا الظهور فى عده ساعات هو 6000 نسمة هذا عدا الشوارع المتعامدة عليها ولأن الناس تتغير فينصرفون ويجئ غيرهم فيكون عدد الحاضرين لا يقل عن عشرة الاف شخص وهذا يعطى فكرة عن الإزدحام الشديد كل يريد أن يتبارك من ظهورها.

( يتضح الزحام فى الصورة التالية وقطع الكهرباء عن المنطقة )


فى 9 أبريل 1986 م أصدر قداسة البابا شنودة الثالث قراراً بتشكيل لجنة باباوية لتقصى ظهور العذراء مريم ضمت كلاً من الأنبا بيشوى أسقف دمياط والبرارى وسكرتير المجمع المقدس .. ونيافة الأنبا موسى أسقف الشباب .. ونيافة الأنبا بولا الأسقف العام فى ذلك الوقت ( حاليا اسقف كرسى طنطا) ونيافة الأنبا سرابيون أسقف الخدمات وحالياً أسقف إيباريشية جنوب الولايات المتحدة الأمريكية .. والقمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية والصحفى الأستاذ مسعد صادق .

(على اليسار يظهر القرار البابوى بتشكيل لجنة لتقصى حقائق الظهور)

وقامت اللجنة المشكلة بدراسة تقارير الاباء الأساقفة والكهنة والرهبان وتقابلت مع عدد كبير من ابناء الشعب الذين شاهدوا الظهور وأطلعت على ما كتبه شهود الرؤية من زوار الكنيسة فى وقت سابق وسجلته الكنيسة عما رأوه من ظواهر روحية غير طبيعية مثل : ظهور متكرر للعذراء فى اشكال متعددة وإنطلاق حمام نورانى وبخور من الكنيسة .. ونور وهاج غير عادى يظهر من المنارتين ويلاحظ فى الصورة العليا أن الحكومة فى مصر قد قطعت التيار الكهربائى عن المنطقة مساء الجمعة وبالرغم من ذلك ظهر النور وإلتقطة شخص يعيش بعيداً عن الكنيسة . وفى 16 ابريل 1986م أصدرت اللجنة بياناً جاء فيه : " من جهه الظواهر الروحية غير العادية بكنيسة القديسة دميانة بشبرا بعد بحثها مع قداسة البابا تعلن أن هذه الظهورات الروحية بركة لمصر وبركة للكنيسة وليست جديدة على عصرنا كما أنها تتمشى مع قول الرب فى سفر أشعياء النبى : " مبارك شعبى مصر" .. واللجنة إذ تشيد بالمجهود الكبير الذى بذله رجال الأمن فى حفظ النظام بين الجماهير التى وصل عددها عشرات الألوف فإنها تشكر جماهير الشعب على إستقبالها هذه الظواهر الروحية فى خشوع وهدوء .. ألخ إن ظهور امنا العذراء مريم فى شبرا كان متعدداً على فترات متقاربة خاصة فى وضح النهار وأثناء القداسات اليومية وليس قاصراً على الليل فقط بينما ظهورها فى كنيستها بالزيتون غالبا ما كان بعد منتصف الليل.

ماذا قال الأنبا بيشوى سكرتير المجمع عن الظهور ؟
كان اللهب عجيباً فى منظرة يتدفق فى سرعة عجيبة , ويتألق وتتدافع فيه أمواج من نور ونار
قال نيافتة فى معرض تقرير اللجنة عن الظهور والمرفوع لقداسة البابا شنودة الثالث : بدأت الظواهر الروحية فى كنيسة القديسة دميانة ببابا دوبلو بشبرا بالقاهرة فى أواخر مارس سنة 1986م .. ذهبنا ليلاً , وقضينا الليل كله بالكنيسة نراقب الظهور ونبحث كل ما يتعلق به حتى صباح يوم 10 أبريل 1986م .
تميزت الظواهر الروحية هذه المرة إلى جوار ظهور طيف السيدة العذراء النورانى بظهور القديسة دميانة وبعض القديسين بإندلاع ألسنة من اللهب النورانى من فتحات منارتى الكنيسة فى إتجاه الشارع المواجه لمدخل الكنيسة .
وقد صعدت إلى المنارة الغربية وفحصتها جيداً من الداخل , للتأكد من خلوها من أى وسائل قد تكون مفتعلة فلم أجد , وفى أثناء تفقدى كان وميض مثل البرق يندلع من المنارة الشرقية بكثرة .
بعد نزولى من المنارة جلست داخل الكنيسة فى الشرفة العلوية لأستريح بعض الوقت , فنادانى خدام التربية الكنسية للصعود إلى سطح الكنيسة ومراقبة المنارة الغربية , حيث بدأت الظواهر الروحية , وكذلك حضر إلى نفس الموضع نيافة الأنبا موسى , وقضينا معاً نراقب المنارة بكل إنتباه , وكان هناك ضوء خافت برتقالى اللون فى أسفل الهرم العلوى للمنارة من الخارج .
وفجأة فى لمح البصر , أندلع لسان طويل من اللهب ( النور) البرتقالى , تحول إلى اللون الأبيض , من النافذة العلوية للمنارة , المتجهة إلى الشارع فى الجهة القبلية من الكنيسة , وقد تعالى صراخ وهتاف نحو خمسة الآف شخص كانوا ساهرين يرتلون ويصلون وينرقبون الظهور . أبصر نيافة النبا موسى بالتدقيق نفس ما ابصرته , وأثار إنبهار نيافته وقال هذه الظواهر لا يمكن أن تكون طبيعية , ويقصد أنها ظاهرة تفوق الطبيعة , وتأكدنا من ظهور الحقيقة .
كان اللهب عجيباً فى منظرة يتدفق فى سرعة عجيبة , ويتألق وتتدافع فيه أمواج من نور ونار , ويسير فى الفراغ خارج المنارة فوق الشعب الذى تجمهر فى الشارع أو يحول ظلام الليل إلى نور ببريق عجيب .
لم يكن اللهب منتظماً فى سطحة بل مثل امواج متعرجة وألسنة متداخلة , تبدأ باللون البرتقالى , وتنتهى باللون البيض الناصع , ولم يتحرك اللهب إلى خارج المنارة دون أن يعود إليها بل إنسحب عائداً لأنه لا يمكن أن ينطفئ ..

وقال نيافة الأنبا بولا فى تقريره لقداسة البابا شنودة الثالث .. وصلنا للكنيسة ( نيافة الإنبا ساويرس أسقف عام دير المحرق وضعفى) حوالى العاشرة والربع من مساء السبت 5 أبريل 1986م وكان وقت ختام رفع بخور عشية وبعدها توجه بيافة الأنبا ساويرس إلى سطح الكنيسة وتوجهت إلى سطح أحد المنازل المواجهة للكنيسة وبقينا كل فى موقعة حتى الساعة الخامسة صباحاً وأثناء تواجدنا بالموقع يوم السبت مساء رأيت أربع مرات متفرقة نوراً منبعثاً من المنارة كوميض قوى غير طبيعى نابع من داخل فتحة المنارة لا يمكن الشك فيه , وهذا ما أكده جناب الراهب القس أغاثون الأنبا بيشوى والذى كان إلى جوارى وأيضاً ما أكده نيافة الأنبا ساويرس الذى كان موجوداً فوق سطح الكنيسة , وكان هذا الضوء من المنارة الشرقية ما بين الواحدة والرابعة صباحاً .
وقد أخبرنى نيافة الأنبا ساويرس أنه رأى حمامة بالقرب من المنارة حوالى الرابعة صباحاً وأخبرنى أنه رآها فجأة وقد تحولت إلى مصدر قوى للضوء حيث خرج منها ضوء شديد.
وبالنسبة للأيام السابقة لذهابنا ومن خلال لقائنا ببعض أقراد الشعب جرى حوار كتابى بتوقيعهم وهم يمثلون عينة من جميع فئات الشعب كهنة ومخدومين رجالاً ونساءً .
أتضح من كلامهم أن الظهورات الروحية بدأت من مساء يوم 25 مارس 1986م وأن هذه الظواهر تشمل ضوءاً من وعلى المنارات وحماماً مضيئاً وأطيافاً لقيسين واشار بعضهم أنها العذراء مريم , واجمع عدد كبير على تأكيد ظهورها بصفة خاصة يوم الثلاثاء 2 أبريل 1986م .
وأنصرف الأنبا ساويرس أنصرف وأخذت أنا بركة القداس الإلهى الذى أنتهى حوالى الساعة 9 صباحا

الأنبا ساويرس لاحظ أن الضوء يخترق الأسمنت لينير الصليب :
وفى تقرير الأنبا ساويرس أسقف عام الدير المحرق الذى قدمة لقداسة البابا المعظم الأنبا شنودة يقول : تقابلت بعد نهاية صلاة العشية مع الآباء الكهنة القمص عبد المسيح , القمص صمؤيل وبعض الأراخنة والشباب وحميعهم ملتهبون حماساً لظهور العذراء وأقروا جميعاً هذه الظاهرة , وكانت مشاعرهم جميلة نحو هذا الظهور وأحسسنا بأنه لا شك فى أنهم رأوا شيئاً حتى الساعة الحادية عشر مساء ,
خرجنا إلى الخارج وذهب نيافة الأنبا بولا فى زحام شديد لم يكن قبل دخولنا الكنيسة منذ ساعة ونصف إلى الشقة المقابلة للكنيسة وذهبت إلى سطح الكنيسة أمام القبة وفى مستوى الدور الرابع أمام أحدى المنارتين والأخرى بجوارى .
وقد بدأ امامى ظهور الضوء القوى عدة مرات لم أحصرها , عدة مرات على جانبى المنارة التى أمامى ضوء شاذ وغير طبيعى وفى مكان عال من المنارة لم نعرف مصدرة , وعدة مرات على القبة فى أتجاهات مختلفة فوق القبة سواء بحرى القبة أو قبلى القبة أى على الواجهة الخارجية للقبة دون تحديد لمصدر الضوء , وعدة مرات كثيرة تحت البرنيطة من الداخل , ولاحظت جيداً أن النور يخرج من فوق المنارة وكأنها من الداخل للخارج وعندما سألت عن المنارة قالوا : "أنها غير مفتوحة من أعلى " إذ أن الضوء يخترق المنارة ويخرج للصليب المعلق فوقها.
ورأيت حماماً فى الساعة الخامسة صباحاً فوق المنارة ووجدت أحداها إختفت وبدلاً منه ظهر نور على بخور مرة واحدة.
وكان المنظر من فوق الكنيسة حيث كنت موجوداً يوحى بتأكيد وإثبات حقيقة وجود الظواهر الروحية حيث أن الناس بالشوارع المجاورة للكنيسة لا يقل عددهم عن ثمانية الآف شخص بخلاف من فى المنازل المجاورة وفوق أس��ح المنازل مما لا شك أنهم رأوها .
وأحسست أن الكنيسة يبدو عليها أنها أصغر الكنائس فى شبرا وفى ��جمع شعبى متوسط الحال مادياً وتحتاج للماديات فترفقت العذراء بظهور هذا الضوء .
وقد اخذ نيافة الأنبا بولا أقوال الاباء وبعض الأراخنة موقعين عليها وأخذ تسجيلات لأصوات الجماهير الكثيرة فى تسبيحهم وترنيمهم بمشاعر ملتهبة حماسية .

الأنبا سرابيون لم يرى شيئاً :
وفى تقرير الأنبا سرابيون الذى قدمة للبابا المعظم الأنبا شنودة الثالث قال : بناء على تكليف قداستكم توجهت يوم الأثنين 7 أبريل 1986م إلى كنيسة الشهيدة دميانة ببابا دوبلو شبرا فوصلت الكنيسة الكنيسة الساعة الحادية عشرة إلا الربع وكان يصحبنى الراهب القس لوكاس السريانى كما حضر نيافة الأنبا ويصا الساعة الثانية عشر .
وكنت على سطح منزل مقابل للكنيسة الساعة الحادية عشر والنصف حتى الساعة الرابعة صباحاً , ثم أنتقلت إلى سطح الكنيسة من الرابعة حتى الخامسة والنصف صباحاً حيث أنصرفنا .
قمت بعمل تسجيل صوتى لمدة نصف ساعة لأشخاص شاهدوا الظهورات (مرسل مع التقرير) .. حيث قال الناس أنه ظهر نور ��لساعة الحادية عشر وحمامة بيضاء الساعة الحادية عشر ةالربع , لكننى لم أشاهد شيئاً لأننى كنت فى داخل الكنيسة فى ذلك الوقت , أما عن الظهورات فى الأيام الولى فهناك إجماع على ظهور نور بالمنارة شبه وميض وإن كان يزداد فى ايام معينة خاصة يوم الجمعة 4 ابريل 1986م حيث أنقطع التيار الكهربائى غن المنطقة وظهر النور بالمنارة بشكل واضح جداً أجمع عليه كل الناس .
وكيل عام البطريركية وظهور العذراء
وظهرت العذراء مريم بوضوح يوم 20 يوليو أثناء صلاة القداس الإلهى بالكنيسة الذى يقوم بخدمته القمص داود تادرس كاهن كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج ووكيل عام البطريركية حالياً

الأستاذ مسعد صادق سجل وثائق ظهورها :
كتب الأستاذ مسعد صادق الكاتب الصحفى : الذين يستمعون إلى شهود رؤية العذراء بكنيسة شبرا , وإلى رواة المعجزات التى تجرى فيها , يشعر معظمهم بقشعريرة تنتفض لها الأبدان ويهتز لها الوجدان .. انهم يشعرون كما لو رأوا العذراء فى عيون هؤلاء , وكما لو ان المعجزات جرت لهم .. الشهود الرؤية يتحدثون عن مشاهدتهم للعذراء بإنفعال , كما لو كانت الرؤية ما زالت أمام عيونهم .
أنها بحق مشاهد لا تنسى , لا تغيب عن الأنظار ومبعث الإنفعال هنا هو أنها رؤية فريدة من نوعها , ولم تكن تخطر بالبال .. اما المعجزات فيسردها رواتها وهم يكادون أن يطيروا من الفرح .
أنهم يحلقون بأفكارهم , وبكل حواسهم إلى مصدر النعمة التى نالوها وأبرأتهم من أمراضهم أو حلت مشاكلهم ومهدت الطرق المسدودة فى وجوههم .. والذين يستمعون إلى هؤلاء وأولئك يعيشون معهم أحلى لحظات العمر .
ففى رحاب كنيسة القديسة دميانة بشبرا تجرى الأحاديث بعد الفراغ من الصلاة عما يجرى من آيات وما يحصل عليه هؤلاء من بركات ونعم ..
وأتسائل كيف أنهمرت الجموع على تلك الكنيسة الصغيرة فى تلك الضاحية النائية من شبرا ؟ كيف جاء إليها الناس من اماكن بعيدة من الداخل والخارج , يقطعون المسافات الطويلة ويتجشمون مشاق السفر .. يتركون مواطنهم ليحجوا إلى هذه البقعة المقدسة من أرض بلادنا .. يغادرون بيوتهم ويتركون مخادعهم الوثيرة ليسهروا غلى الصباح داخل الكنيسة وخارجها .. يقضون الساعات الطوال دون أن يغمض لهم جفن .. يترقبون تجلى العذراء لتكتحل عيونهم بمرآها .





 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Hostgator Discount Code تعريب : ق,ب,م