الفرسان الثلاثة

في بداية الستينات كانت حديقة دير ابي سيفين بمصر القديمة مملوءة بالنفايات لذا قررت رئيسة الدير عمل فتحة في السور و عمل باب خشبي للتخلص من النفايات وتم الأتفاق مع أحد النجارين لصنع الباب وحدد ميعاد الأستلام وعليه تم عمل الفتحة في السور الا ان النجار خلف وعده وظل سور الدير مفتوحا وكان منظره يثير قلق بعض الراهبات خاصة ان المكان كان مقطوعا تماما اثناء الليل فذهبت أحدي الراهبات لرئيسة الدير وقالت لها يا أمي احنا راهبات في مكان مقطوع و الناس برة أشرار .. هل انت مقدرة الموقف ؟ فأجابتها رئيسة الدير متخافيس ا بي سيفين مش هيسيبنا
وفي منتصف الليل قامت هذه الراهبة لتصلي و بسبب خوفها ذهبت لتنظر من الشباك لتستعلم أخبار الباب المفتوح فسمعت صوت رجال يتكلمون في الحديقة فملأ الخوف قلبها فصاحت بصوت عالي : مين تحت في الحديقة ؟ فرد عليها صوت احنا تحت !! فذاب قلبها من الخوف و لكنها حمعت شجاعتها و قالت انتم مين ؟ فسمعت صوت يقول لها انا مرقوريوس و معي جرجس و مينا .. وفي هذا الوقت رأت امامها ثلاث فرسان مضيئين جدا يتمشون في الحديقة و رد عليها مارجرجس : احنا بنحرس الدير مش ممكن نسيبه ابدا .
وهنا أدركت ان الدير في حماية الفرسان الثلاثة ابي سيفين و مارمينا و مارجرجس فأطمأن قلبها و ذهبت الي رئيسة الدير لتبشرها